امجد
مشرف
عدد الرسائل : 123
العمر : 35
الدولة : 
تاريخ التسجيل : 21/11/2007
بطاقة الشخصية
مدير المنتدي:
 |  موضوع: بوش يمنح أولمرت الضوء الأخضر لاجتياح واسع لقطاع غزة  الجمعة 11 يناير 2008, 10:37 am | |
| تل أبيب: نظير مجلي
ذكرت مصادر إسرائيلية مطلعة ان الرئيس الأميركي جورج بوش، أعطى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت، الضوء الأخضر لتنفيذ هجوم واسع على قطاع غزة في اطار ما سماه الاسرائيليون «تصفية خلايا الارهاب التي تطلق الصواريخ على البلدات الاسرائيلية في النقب الغربي».
وقالت هذه المصادر، ان بوش طلب من أولمرت ان تكون تلك العمليات الحربية حذرة، لتفادي المساس بالسكان المدنيين، وهو ما اعتبره أولمرت «مكسبا سياسيا كبيرا»، لأنه يرى فيه ليس فقط دعما للخطوات المقبلة، بل أيضا للعمليات التي نفذت وتنفذ حاليا ضد قطاع غزة.
ووصفت هذه المصادر كيف تطورت الأحداث الى درجة اتخاذ هذا الموقف، فقالت، ان أولمرت كان يتوقع ان يطرح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (ابو مازن)، على بوش قضية العمليات الاسرائيلية الحربية ضد قطاع غزة كواحدة من العقبات التي تضعها اسرائيل في طريق المسار السياسي. فأعد تقريرا شاملا عن اطلاق الصواريخ من غزة على البلدات الاسرائيلية، مرفقا بالصور التي تظهر الأضرار والاصابات بين المدنيين من الأطفال والنساء. ولكن خلال لقائهما، في الأول من أمس، أطلقت 16 صاروخا على هذه البلدات، فسقط خمسة منها على أحياء سكنية في سدروت، وسقط أحدها على غرفة نوم طفل.
وراح أولمرت، في اللقاء المنفرد وكذلك خلال المؤتمر الصحافي، يتحدث عن هذا القصف وأخطاره. وقال ان «اسرائيل ترى من واجبها ان تدافع عن نفسها وعن مواطنيها من هذا الإرهاب». ووافقه بوش على ذلك. وعندما سألته صحافية أميركية عن معنى هذه الموافقة، وإن كانت تعني انه يؤيد اجتياحا شاملا لقطاع غزة، بدا الحرج على بوش، ولكنه أجاب بكلمات دلت على ان الموضوع طرح خلال لقائه مع أولمرت، إذ قال: «أنا قلت إن من حق اسرائيل ان تدافع عن نفسها وعن مواطنيها. فهذه هي الرؤيا الديمقراطية. على كل دولة ديمقراطية أن تدافع عن نفسها وعن مواطنيها. لكن المهم هو ليس فقط مجابهة الصواريخ. آمل أن تعرف اسرائيل ليس فقط الدفاع عن نفسها من الصواريخ، بل ان تحرص على عدم المساس بالأبرياء. ورئيس الوزراء، يعرف ذلك والتزم بأن يكون حذرا».
وحسب تلك المصادر، فإن أولمرت طلب من بوش أن يوضح للرئيس الفلسطيني، أن ما يطلبه باعتبار غزة جزءا لا يتجزأ من الكيان الفلسطيني، يجب أن يلزمه أيضا فيما يجري هناك من ممارسات. وقال أولمرت أمام بوش: عباس يريدنا ألا نرد على الصواريخ، ولكن ما الذي يفعله هو لوقف اطلاق الصواريخ؟ فإذا كان يريد أن يكون القطاع وحدة واحدة مع الضفة، عليه أن يتحمل المسؤولية أيضا لوقف الصواريخ. ومن دون ذلك، لا يمكننا التوقيع على اتفاق سلام، لأنه لا معنى للسلام مع وجود دولة ارهاب على حدودنا الجنوبية. وقالت المصادر الاسرائيلية ان بوش وافق مبدئيا على أقوال أولمرت، ووعد بأن يبحث الموضوع مع ابو مازن، ويوضح له ان المفاوضات ترمي الى السلام مع السلطة بكل أراضيها، «وليس مع الضفة الهادئة وغزة الغارقة في الفوضى». ولكن، في الوقت الذي كان فيه أولمرت وأنصاره، يشيدون بهذا الانجاز في مواقف بوش، واصلت قوى اليمين الاسرائيلية التحذير مما سمته «الرسائل الخطيرة التي يوجهها بوش الى اسرائيل»، خلال زيارته. وقال وزير الخارجية السابق سلفان شالوم، ان بوش تحدث عن القدس كموضوع أساسي للمفاوضات. وذكر موضوع اللاجئين بطريقة لم نعتدها من الساسة الأميركيين، حيث انه لم يتحدث عن تسوية قضية اللاجئين، بل عن «تسوية موضوع عودة اللاجئين» ثم عن «ضرورة ايجاد تسوية مناسبة لعودة اللاجئين»، و«يجب عودة اللاجئين». ولفت شالوم النظر الى ان بوش لمح الى استعداده لممارسة الضغط على اسرائيل حين قال لأولمرت في المؤتمر الصحافي «أنت تعرف أنني أستطيع ممارسة الضغط. وسأقول هذا الكلام أيضا للرئيس عباس». وعزا شالوم هذه التجديدات في الخطاب الأميركي، إلى «العجز الذي تبديه حكومة أولمرت في الدفاع عن الثوابت الاسرائيلية».
وكان بوش قد أجرى تعديلا على برنامجه، صباح أمس، واستقبل في جناحه في الفندق رئيس الليكود بنيامين نتنياهو، الذي طرح أمامه أخطار التسلح النووي الايراني، وضرورة مكافحته. وأبرز الموقف من موضوع القدس، قائلا انها يجب أن تبقى موحدة تحت السيادة الاسرائيلية «لأنها لم تكن في يوم من الأيام عاصمة للعرب». وامتدح نتنياهو بوش قائلا: نحن نرى فيك صديقا كبيرا لإسرائيل، ونقدر عاليا المهمة التي أخذتها على عاتقك للدفاع عن العالم الحر في مواجهة التطرف الإسلامي. ودعاه الى تبني فكرته حول السلام الاقتصادي أولا في الشرق الأوسط، الذي تتعاون فيه جميع الأطراف اقتصاديا، كمقدمة من أجل بناء السلام الحدودي». لمصدر جريدة الشرق الاوسط | |
|
